مقاطعة وين في ميشيغان، معقل صناعة السيارات في الولايات المتحدة 

مقاطعة وين في ميشيغان، معقل صناعة السيارات في الولايات المتحدة 

تعتبر مقاطعة وين في ميشيغان، معقل صناعة السيارات الأميركية لكنها أيضا موطن موسيقي شهير ومعقل الديموقراطيين في شمال شرق الولايات المتحدة، وقد أثبتت أنها مفتاح فوز جو بايدن في الإنتخابات الرئاسية عام 2020.
في ما يلي خمسة أشياء يجب معرفتها عن هذه المقاطعة.
المقاطعة هي موطن لمدينة ديترويت، المعروفة باسم "موتور سيتي"، والكثير من ضواحيها. وكانت مسقط رأس هنري فورد الذي أحدث ثورة في صناعة السيارات الأميركية من خلال خطوط التجميع ونموذج الأعمال الخاص به في العقد الأول من القرن العشرين.
ولا تزال مقرات شركات تصنيع السيارات الأميركية "الثلاثة الكبار"، "جنرال موتورز"، "فورد" و"كرايسلر"، في هذه المقاطعة.
مقاطعة وين هي الأكثر اكتظاظا بالسكان في ميشيغان حيث يبلغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة، وكثيرا ما قلبت موازين القوى لصالح الديموقراطيين في انتخابات رئاسية سابقة. ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة المشاركة فيها إلى تعويض تصويت المحافظين في المناطق الأقل تحضرًا في ميشيغان. في عام 2020، اختار 68 بالمئة من الأشخاص الذين صوتوا في مقاطعة وين جو بايدن، مما ساعده على الفوز في ولاية "حزام الصدأ" بفارق لا يتجاوز 150 ألف صوت. وفي عام 2016، فازت هيلاري كلينتون بنسبة 66 بالمئة من الأصوات في هذه المقاطعة. لكن المشاركة المنخفضة ساهمت في هزيمتها بفارق ضئيل مرة أخرى في ميشيغان.
ومع ذلك، فقد أدى تأخر التصديق على فوز جو بايدن الساحق في هذه المقاطعة عام 2020 إلى ممارسة دونالد ترامب، الرئيس المنتهية ولايته، وحلفاؤه ضغوطا على الجمهوريين في ميشيغان، رافضين الاعتراف بهزيمتهم.
وامتنع أحد الأعضاء الأربعة في لجنة التصديق على فوز جو بايدن في الولاية، وهو جمهوري، عن التصويت، ووجه اتهامات بحدوث مخالفات في التصويت. لكن انتصار الديموقراطيين تم التصديق عليه أخيرا.
كان التعداد السكاني لعام 2020 هو أول من أتاح لأحفاد المهاجرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الفرصة لتعريف أنفسهم على هذا النحو، من خلال اختيار "أبيض" للون البشرة مع خيار إضافة بلدهم الأصلي.
تم إحصاء ما يقرب من 140 ألف شخص من سكان مقاطعة وين، أي ما نسبته 7,8% من سكانها من العرب، وهي أعلى نسبة في الولايات المتحدة.
وفي ديربورن، التي تضم أكبر مسجد في البلاد، وفي هامترامك، وهي الضواحي التي تحظى بشعبية كبيرة بين المجتمع العربي في المنطقة، اعترض الناخبون بشدة على دعم جو بايدن لإسرائيل في الحرب في غزة من خلال تفضيل مرشحين آخرين خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي.
وانطلقت في المنطقة عدة حملات ناشطة تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وفرض حظر على الأسلحة الأميركية المرسلة إلى إسرائيل.
ولدت علامة شركة "موتاون" الأميركية الشهيرة، وهي اختصار لكلمتي Motor Town، في ديترويت، وهي مزيج لتجربة موسيقية نادرة من البوب وإيقاع البلوز، وقد لعبت هذه الحركة الموسيقية دورًا رئيسيًا في حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
وقامت هذه الشركة بالترويج لفنانين أميركيين من أصل أفريقي ووضع العديد منهم في قمة التصنيفات العالمية في الستينيات من القرن الماضي كديانا روس وستيفي وندر أو فرقة "ذي تيمبتايشن".
كما نشأ مغني الراب إيمينيم Eminem أيضا في ديترويت وساهم في نجاح مشهد الهيب هوب في المدينة. فيما تقف فرقة "وايت سترايبس" White Stripes خلف غناء النشيد الوطني في الملاعب حول العالم بينما أحيت فرقة "سفن نيشن آرمي" "Seven Nation Army، إحياء مشهد موسيقى الروك في المرآب في ميشيغان في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.